19‏/01‏/2014

قوة البغدادي

تنظيم البغدادي يتعامل مع من يخالفه من علماء او دعاة او مفكرين او جماعات وفق استراتيجية معينة هدفها مبني على

1- تخويف الخصم من تشويه السمعة عبر تحريض اعلامي منظم ضد مخالفهم و السعي في اسقاطه تماما 
   و يمكن ان نطلق على ذلك محاولة الارهاب الفكري لمنعه من الوقوف ضدهم و تخويفه عاقبة انتقادهم

2- تخويف الخصم من الجماعات الاخرى التي تجاهد في نفس الساحة التي يعملون بها 
    عبر التهديد بالمفخخات و الاغتيالات عمليا و اتهامه بالصحوات و العمالة و الردة فكريا و اعلاميا 
    و السعي الى اسقاطه من جهة في نظر اتباعه و انصاره عبر حملة اعلامية مليئة بالكذب و التحريض
  و من جهة اخرى تقوية المنهج العقيدة القتالية لدى اتباعهم حتى لا يترددوا باستهداف الخصم بكل قوة

بهذه الطريقة يحاولون ارهاب الخصم و صنع انتصارات وهمية يخدعون بها انصارهم في خارج ساحة قتالهم و يقوون فيها من عزيمة 
عناصر التنظيم حفاظا على معنوياتهم مرتفعة 

و يستخدمون لذلك امورا عملية من الخطابات كما رأينا في خطاب العدناني المليئ بالتهديد و الوعيد لكل الفصائل المجاهدة و الثائرة في سوريا بالقتل و الذبح الا من تاب و اعطاهم السلاح و سلم نفسه لهم
و يحركون الآلة الاعلامية الخاصة بهم بالنت بالشبكات الاجتماعية للتهديد بالمفخخات و اللاصقات و الكواتم حسب تعبيرهم
مع الكذب الكبير و محاولة ايهام الخصم و التابع لهم بقوتهم الكبيرة بالتهديد بمصير صحوات العراق بادعاء انهم قد انهوها و قد اثبتنا كذب ذلك الادعاء بمقال سابق 
و كذلك ايهام الخصم و المناصر و التابع لهم ان امريكا و الرافضة و الصحوات قد عجزوا عن القضاء عليهم افتستطيع ذلك بضع جماعات
و قد نوضح في مقال اخر كذب هذا الادعاء ايضا
و هم بذلك يحاولون استهداف جهتين بهذا الكلام 
فالجهة الاولى الخصم لكسر ارادته و معنوياته بإيهامه بعظم قوتهم و عظم معهوياتهم و في هذا الاطار كان خطاب العدناني
فهم يريدون من يسمع له ان يدخل الخوف الى قلبه بأن يظن ان التنظيم لو لم يكن بهذه القوة لما كان يجرأ على تحدي الجميع
فيوهنون من عزيمته في مواجهتهم
و يستهدفون من جهة اخرى المناصر لهم و عناصرهم كذلك برفع معنوياتهم بأن يجعلوهم واثقين من قوتهم فهم هزموا امريكا 
و الرافضة و دمروا صحوات العراق و ان قيادتهم مطمئنة الى قوتها و الا لما كان تجرأ قيادتهم على تحدي الجميع

و لذلك هم تزداد وحشيتهم بقوة كبيرة رغم ان الطبيعي يجب ان يكون العكس في مواجهة المجاهدين لثقتهم العالية ليس بصحة منهجهم فقط بل بقوتهم على الارض فيحاولون بهذه الوحشية نشر الرعب في خصمهم و كسر ارادته 

و هذا من وجهة نظري ما يفسر تصرفاتهم باستعداء الجميع رغم ان العقل يقتضي تحييد معظم الاطراف و الاستفراد بهم واحدا بعد الاخر
و لكن اصابهم الغرور بقوتهم فظهوا ان الجميع مرعوب منهم و يخافهم بقوة
لذلك نلاحظ قبل الثورة عليهم من مجاهدي سوريا لم يتركوا فصيلا تقريبا من شرهم
فاستعدوا الجميع بداية من فصائل سيئة السمعة الى معظم فصائل المجاهدين تقريبا فلم يسلم فصيل من اعتداؤهم عليه تقريبا
سواء كان هذا الفصيل صغيرا او كبيرا اسلاميا او غيره
فنلاحظ مثلا ان احرار الشام الذي يفوقهم عددا و عدة اضعافا من قوتهم فتم استهدافه بقوة 
و هم طبعا من اصغر الفصائل الاسلامية قوة عددية تقريبا فعددهم ليس كبيرا كما يحاولون التصوثر لاتباعهم بالمعسكرات الخاصة بهم
و طبعا تربية الاستعلاء و غرور القوة يربون عليها عناصرهم في معسكراتهم 
لذلك كثيرا ما تجد احدهم يتكلم بصراحة انه لن يستطيع احد الرد عليهم و يتحدون ان يرد عليهم
فهم مقتنعين فعلا ان الجميع يخافهم و يخاف مفخخاتهم و اغتيالاتهم 
و طبعا ما قاموا به من تصرفات استعدت الجميع لا يقوم بها عاقل من جيش او قوة سياسية فأي عاقل يحاول تحييد بعض اعداؤه
و لكنهم مصابين بغرور كبير بالقوة و هذا ما يجعلهم يفسرون كل سكوت على تصرفاتهم و افعالهم الاعتدائية و محاولة السعي للصلح معهم انه رعب و خوف من الطرف المقابل و ليس سعيا حقيقيا للصلح معهم
و من تابع بعض الحسابات المناصرة لهم بتويتر يجد ذلك فإذا استنكرت عليهم قتل المسلمين بالمفخخات 
تراهم يتهمونك بالخوف و الولولة و سوف ترى المزيد نتيجة البرمجة الخاصة لعقولهم المختلفة عن طريقة تفكيرنا 
 و هذا ما يفسر اضافة الى ثقتهم القوية بمنهجهم نتيجة حملة التضليل القوية على العناصر لذلك تجد الكثير منهم مخلصين فعلا
لكن مورس عليهم تضليل باتهام الاخر بالكذب بما يجعلوه مرتد من اتهامات كثيرة لا صحة لها و كذلك تغريرهم بقوتهم العسكرية و رعب الاخرين منهم 
فهذا تحليل مبدأي لسر قوتهم و صمودهم الجزئي الحالي

و سوف نتطرق في مقال اخر الى اسباب ضعف الفصائل الاخرى في مواجهة تنظيم البغدادي و زيادة تحليل في سر قوتهم




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق